دعا الاتحاد العام الاقتصادي الوطني الجنوبي إلى فتح باب فرص الاستثمار والتنافس التجاري أمام رؤوس الأموال الجنوبية والتجار الجنوبيين في محافظات الجنوب؛ وتقديم التسهيلات كافة لهم وكسر الاحتكار الذي تمارسه نخب الشمال ضدَّ الجنوب والشمال معاً منذ ثلاثة عقود.

 

وقال الاتحاد في بيانه:

 

طالعنا فيديو مصوَّر للتاجر الجنوبي المعروف حسن بن شعيلة يدعو فيه لكسر احتكار شركة صافر في مأرب للغاز المنزلي، وهيمنة تجار الشمال على التجارة والوكالات التجارية، منتقداً ما يحظون به من امتيازات حصرية من قبل منظومة الوحدة اليمنية منذ 1990 إلى الآن على حساب التاجر والمواطن الجنوبي.

 

إنَّ ما قاله بن شعيلة هو غيض من فيض لما حدث ويحدث على أرض الواقع. لقد مورست حرب مباشرة ضد التاجر الجنوبي ورأس المال الجنوبي طيلة ثلاثة عقود من قبل منظومة الوحدة اليمنية. لقد دُفع التجار الجنوبيون لمغادرة أرضهم وبلدهم والذهاب إلى دول الجوار ودول شرق آسيا لبدء مسيرتهم التجارية بعيداً عن الفساد والجشع والعنصرية المقيتة.

 

ومع كل الإقصاء الذي انتهجته منظومة الوحدة ضدَّ التجار الجنوبيين، لقد حقَّقوا نتائج باهرة ونجحوا نجاحات كبيرة، وأثبتوا أنَّ العقل الجنوبي عقل اقتصادي وإنتاجي بالفطرة، ولمعت أسماء تجار الجنوب في شتى الدول، لا سيما دول الخليج العربي، حيث يوجد عمالقة التجارة من أصول جنوبية، بالذات حضرموت ويافع.

 

بالفعل، احتكر التجار الشماليون كل شيء، الوكالات التجارية، امتيازات الاستيراد، دعم النظام الحاكم، بل وصل الأمر إلى تأجير موانئ بأكملها لبعض التجار دون مقابل، واقتطاع مساحات شاسعة من أرض الجنوبي الأصيل لمشاريعهم الاستثمارية غير الخاضعة للمعايير والرقابة. كما أنَّ كثير من المناقصات لمشاريع شتى مُنحت ولا تزال تمنح بشكل مباشر وحصري لهم.

 

لقد آن الأوان لهذا أن ينتهي، وأن تنتهي حرب التجويع الممارسة ضد الجنوبيين نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الكيان الذي اختاره الجنوبيون لتمثيلهم وتحقيق تطلعاتهم بدولة فيدرالية مستقلة ذات هوية وسيادة وبعيدة عن أخطاء الماضي التي أوصلت الجنوبيين إلى ما هم عليه اليوم، وسلمت رقابهم وثرواتهم للمحتل.

 

إنَّ الاتحاد العام الاقتصادي الوطني الجنوبي وهو يتوجه بهذه الدعوة يؤكد لرؤوس الأموال الجنوبية والتجار أنَّ مشروعه الاقتصادي الذي يحمله كفيل بإنهاء كل أشكال الاحتكار والإقصاء الممنهج، وقد أنجزنا الكثير في هذا المضمار المهم الذي يوازي في أهميته حالياُ جبهات القتال، بعد أن أضحت أسر جنوبية كريمة متعففة تأكل من قوالب القمامة اليوم.